نظّم أهالي عمشيت وناشطون بيئيون وقفةً احتجاجية أمس الأحد في عمشيت، قرب موقع مغارة للفقمة، للضغط على القضاء اللبناني من أجل إلزام الجهات المعنية بوقف الأعمال. وذلك بعدما انتقل الملف من القاضية غادة عون (التي طلبت وقف الأعمال)، إلى القاضي غسان عويدات، بحسب الناشط فريد أبي يونس.
يحاول الأهالي استباق إصدار عويدات قرار يُجيز استكمال الأعمال، بينما استُكملَت الأعمال بالفعل منذ أيّام، إذ عادت الكسّارات الثقيلة إلى الموقع، وتسبّبت بأضرارٍ شقّقت جدراناً داخل المغارة وجعلته ينشّ فوق العادة. «جدران المغارة تطلّبت آلاف السنوات لتتشكّل، وخرّبوها بأيامٍ قليلة»، يعلّق أبي يونس، في حديثٍ مع ميغافون.
كما لام أبي يونس القضاء اللبناني «الذي يغضَ النظر عن كل الشكاوى المقدّمة وطلبات المعلومات، فيما يُيَسّر القضاء نفسه كل الموافقات المتعلّقة باستكمال الأعمال». وقد تقدّم الناشطون بشكوى أمام وزارة الأشغال، باعتبار المغارة ملكاً عاماً بحرياً، وباعتبار الورشة محاولة لخصخصة هذا الملك.