ترك مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، فادي عقيقي، الناشط السياسي مكرم رباح بسند إقامة بعد استجوابه لنحو 4 ساعات لدى دائرة التحقيق الأمني في جهاز الأمن العام اليوم. وكان عقيقي قد هدّد رباح بتوقيفه إن لم يسلّم هاتفه الخلوي، إلا أنّ الأخير رفض متحصّناً بقانون التنصّت واعتراض الاتصالات وحماية الخصوصية.
وجاء استدعاء رباح بناءً على مضمون مقابلة مصوّرة أطلّ بها قبل خمسة أيام، وتناول فيها موضوع الجبهة الجنوبيّة مع الاحتلال، منتقداً حزب الله والمقاومة في لبنان وفلسطين. وسُئل خلال التحقيق عن مصادر معلوماته حول كيفية تسليح حزب الله، وعن تعارض موقفه مع القانون والإجماع اللبناني حول معادلة «جيش وشعب ومقاومة» وإقرارها في البيانات الوزارية المتلاحقة.
وبعد خروجه من الاستجواب، أكد رباح على أنّ «فادي عقيقي وكيل قانوني لحزب الله ويمثّله»، وشدّد على أنّ الاستدعاء ليس إلا شكلاً من أشكال القمع والترهيب ضدّ معارضي الحزب. وقال رباح إنه «لو كنت تاجر كبتاغون تابع لحزب الله لما تجرأ عقيقي على استدعائي»، مضيفاً أنّ «العميل هو من يترك لقمان يُقتل في الجنوب، ومن يهدّد القاضي طارق بيطار».