باتت كوبا البلد الأكثر تقدميّة في أميركا اللاتينية على مستوى الحقوق الاجتماعية بعد الإعلان أمس عن نتائج الاستفتاء الرسمي على قانون الأسرة الجديد، الذي شرّع زواج المثليين وتبنّيهم الأطفال والحمل لفائدة الغير من دون غايات مادية، إضافةً إلى الاعتراف بعدة آباء وأمهات إلى جانب الأهل البيولوجيين.
وصوّت أكثر من ثلثَي الكوبيين المستفتين لصالح القانون الذي عرّف الزواج بأنه «ارتباط بين شخصين» من دون تحديد الجنس، والذي عزّز أيضاً حقوق الأطفال والمسنّين وذوي الاحتياجات الخاصة. وقد بلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 74٪ من حوالي 8 ملايين نسمة.
وكانت ماريلا كاسترو، إبنة الزعيم الكوبي السابق راوول كاسترو، قد قادت حملة الدفاع عن حقوق المثليين والعابرين، لتمحو زمن اضطهاد هذه الفئة بعد انتصار الثورة الكوبية التي احتجزت المثليين في معسكرات العمل القسري أو رحّلتهم إلى ميامي، قبل أن يعود فيدل كاسترو ويعتذر عن سياسته تلك، ويشرّع المثلية منذ العام 1979.