أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الخميس، اعتقال مراسل صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسّس لصالح أميركا أثناء قيامه بعمله في مدينة يكاترينبورغ جنوب غربي روسيا.
وزعمت موسكو أنّ غيرشكوفيتش (31 عاماً) متورّط في محاولة «جمع معلومات سريّة» عن إحدى المؤسسات العسكرية الروسية، وأنّه «ضُبِط بالجرم المشهود». وقد فتح القضاء الروسي تحقيقاً جنائيّاً ضدّ الصحافي الذي قد يواجه عشرين عاماً في السجن في حال إدانته بتهمة التجسّس.
من جهتها، نفت «وول ستريت جورنال» بشدّة اتهامات روسيا لمراسلها، وطالبت بالإفراج الفوري عنه. وقد عمِل غيرشكوفيتش كمراسلٍ في روسيا طوال السنوات الستّ الفائتة، وهو مسجل لدى وزارة الخارجية الروسية.
قبل اعتقاله، كان غيرشكوفيتش يعمل على تقريرٍ عن مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية التي يملكها رجل الأعمال الروسي يفغيني بريغوجين المقرّب من بوتين. شاركت هذه المجموعة في القتال في أوكرانيا إلى جانب الجيش الروسي، إضافةً إلى قتالها في سوريا إلى جانب قوّات نظام الأسد.
يذكر أنَّ هذه هي المرة الأولى التي توجّه فيها موسكو تهمةً رسمية إلى صحافي أجنبي منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، كما أنَّ غيرشكوفيتش هو أوّل مراسل أميركي يُتّهم بالتجسس منذ انتهاء الحرب الباردة.