وافقت منظّمة الأونيسكو اليوم الاثنين على منح «الحماية المعزّزة» ضدّ العدوان الإسرائيلي لـ34 موقعاً أثرياً وتاريخياً في لبنان، استجابةً لطلب بعثة لبنان برئاسة السفير مصطفى أديب، وبعد انعقاد الدورة الاستثنائية للّجنة الخاصّة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.
وتعني هذه الخطوة أنّه يُحظَر التعرّض للمواقع المحمية أو هدمها أو الإضرار بها، كما أنّه يجوز ملاحقة المعتدين عليها أمام المحاكم الدولية بتهمة جرائم الحرب. وكانت هذه اللائحة تضمّ 55 موقعاً عالمياً معزّزة الحماية.
وقد تقدّم السفير أديب بهذا الطلب بالتنسيق مع وزارة الثقافة اللبنانية ومديرية الآثار وبدعوةٍ من عددٍ النواب، في 7 تشرين الثاني 2024، أي بعد يومٍ على استهداف الاحتلال محيط قلعة بعلبك وتدمير مبنى المنشية الأثري.
يُذكَر أن وزير الثقافة محمد مرتضى الذي يتبجّج اليوم بخطوة الأونيسكو، كان قد طلب، في تشرين الثاني من العام الماضي، نزع «الدرع الأزرق» عن قلعة بعلبك (وهو الشعار الذي يعني أنّ الموقع مُدرج على لائحة التراث العالمي المحمي)، فقط لأنّ الوزير شعر أنّ ألوان الدرع تشبه ألوان العلم الإسرائيلي.