بعد يومٍ على ترحيله من لبنان، أعلنت الإمارات ليل أمس الخميس تسلّمها المعارض المصري عبد الرحمن القرضاوي من السلطات اللبنانية. وقد أوضحت أنّ أمر التسليم جاء بناءً على تقديم طلب تسليم من قبل السلطة المركزية ممثّلةً بوزارة العدل، إلى السلطة المركزية بجمهورية لبنان، وفقاً لمبدأ المعاملة بالمثل والقوانين والتشريعات الوطنية لكلا البلدين.
وكانت السلطات اللبنانية قد أوقفت القرضاوي قبل أيام إثر مروره بلبنان بعد زيارةٍ لسوريا، وأصدرت قرار الترحيل بساعاتٍ معدودة، واستبقت كل الإجراءات القانونية التي تقدّم بها وكلاء القرضاوي. وبذلك يكون لبنان قد نفّذ واحدة من أسرع وأخطر عمليات الترحيل في تاريخه، ذلك أنّ «مصلحة لبنان مع الإمارات أكبر من القرضاوي»، بحسب تعبير رئيس الوزراء نجيب ميقاتي.
وقد ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أنّ توقيف القرضاوي تمّ بناءً على «طلب التوقيف المؤقّت الصادر بحقه من الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب». ويواجه القرضاوي في معتقله الإماراتي خطراً بليغاً، لناحية «الإخفاء القسري، والتعذيب وسوء المعاملة، والمحاكمات غير العادلة التي قد تؤدّي إلى الاعتقال المطوّل»، بحسب ما حذّرت منه منظّمة العفو الدولية.