عادت ألمانيا إلى حكم اليمين، بعدما نال حزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي»، بقيادة فريدريش ميرتس، أكثر من 28.8% من أصوات الناخبين. لكنّ مفاجأة الانتخابات هي حصول حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرّف على 21% من نسبة الأصوات، مُحقِّقاً ضعف نتيجة عام 2021. وفي المقابل، حلّ حزب «الاشتراكي الديمقراطي»، بقيادة المستشار الحالي أولاف شولتس، ثالثاً بأسوأ نتيجة له منذ الحرب العالمية الثانية، بنسبة 16.2%.
من أجل تشكيل حكومته، يحتاج ميرتس لتشكيل ائتلاف حكومي مع حزب آخر (الاشتراكي أو الخُضر على الأرجح)، مستبعداً التحالف مع اليمين المتطرّف. فرغم مدّ الزعيمة المشاركة لحزب «البديل من أجل ألمانيا» أليس فايدل يد التعاون لميرتس، فإنّ الأحزاب الرئيسية تتعهّد بالحفاظ على «جدار الحماية» الذي يمنع تشكيل حكومات مع حزب «البديل من أجل ألمانيا» المتطرّف، الذي يسعى لتقييد حق اللجوء إلى ألمانيا ويعارض سياسات تغيّر المناخ، داعياً إلى الدفاع عن «القيم التقليدية الألمانية»، ورافضاً التعددية الثقافية.
ورحّب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالنتيجة، في منشور على موقع «Truth Social»، معتبراً أن الشعب الألماني كما الأميركي، سئم من «الحس غير السليم»، خاصة فيما يتعلق بالطاقة والهجرة. من جهته، انتقد ميرتس سياسة حكومة ترامب لعدم مبالاتها بأوروبا، مؤكداً أن أولويته تحقيق استقلال أوروبا عن الولايات المتحدة في المسائل الدفاعية.