أعلن وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار توقيف 26 شخصاً لدى مخابرات الجيش وشعبة المعلومات للتحقيق معهم، على خلفيّة الاعتداء على موكب لقوّات اليونيفيل، ليل أمس الجمعة. وتعهّد الحجار بعد اجتماعٍ طارئ لمجلس الأمن المركزي بملاحقة المتورّطين بهذه «الجريمة» جديّاً.
كما أدان رئيس الجمهوريّة جوزاف عون الاعتداء، مؤكّداً أنَّ القوى الأمنية لن تتساهل مع أي جهة تسيء إلى «الاستقرار والسلم الأهلي». وكان عون قد أعطى توجيهاته، أمس، للجيش بفتح طريق المطار وملاحقة المتورّطين، بعدما عمد شبّان على قطعها بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على عدم استقبال طائرة مدنية قادمة من إيران.
وندّد كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمنسّقة الأممية في لبنان جينين بلاسخارت بالهجوم، وطالبا بمحاسبة المرتكبين. وقد أعلنت اليونيفيل، في بيانٍ لها أمس، عن إصابة الجنرال النيبالي شوك بهادور داكال بالاعتداء، مطالبةً السلطات اللبنانية بفتح تحقيق شامل وفوري، باعتبار أنَّ الاعتداء على قوّات حفظ السلام ينتهك القوانين الدولية وقد يصل إلى حد جرائم الحرب.