خطّط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في شباط الفائت، لصناعة وشحن 40 ألف صاروخ لروسيا، وأمر مسؤوليه العسكريّين بإبقاء العمليّة سرّاً «لتجنّب مشاكل مع الغرب»، بحسب وثيقةٍ أميركيّة حصلت عليها صحيفة «واشنطن بوست» من ضمن الملفات السرية الأميركية التي سُرِّبَت بين شباط وآذار على «ديسكورد».
وبحسب الوثيقة، طلب السيسي من مسؤولٍ باسم «صلاح الدين» إخبار عمّال المصنع أنَّ الصواريخ تُنتج للجيش المصري. وقد يكون الشخص المذكور هو اللواء محمد صلاح الدين، وزير الإنتاج الحربي، الذي أبدى استعداده لمضاعفة جهود إنتاج الصواريخ كـ«أقلّ ما يمكن تقديمه لردّ الجميل الروسيّ»، من دون ذكر ماهيّة المساعدة التي قدّمتها روسيا لمصر.
وتعليقاً على الوثيقة، أكّد السيناتور كريس مورفي، رئيس اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية في الكونغرس، أنّه إذا ما ثبُتت صحّة تصنيع السيسي صواريخ لروسيا، «سنضطر لإعادة حساباتنا بخصوص علاقتنا مع مصر»، علماً أنّ مصر تحصل منذ عقود على دعم مالي أميركي.
يُذكر أنَّ وزارة العدل الأميركية فتحت تحقيقاً بتسريب عشراتٍ من الوثائق العسكرية والاستخباراتية من البنتاغون، والتي كشفت تفاصيل الحرب في أوكرانيا، إضافةً إلى عمق تجسّس الاستخبارات الأميركية على القوّات الروسيّة، ما سمح لها بتحذير أوكرانيا مسبقاً من الهجمات الروسيّة.