بعد توقيفها في 12 كانون الأول على يد السلطات الإيرانية، أفادت «مؤسسة نرجس محمدي» التي تديرها عائلتها، أمس الإثنين، إن الناشطة الحقوقية تعرّضت لـ«اعتداء جسدي عنيف ومتكرر» خلال اعتقالها، ما استدعى نقلها إلى المستشفى مرتين لتلقي العلاج. وأضافت المؤسسة أنّ محمدي ضُربت بالعصيّ على الرأس والرقبة.
وكانت السلطات قد أعادت اعتقال محمدي إلى جانب نحو 40 ناشطاً، أثناء مراسم تأبين المحامي الحقوقي خسرو علي كردي في مدينة مشهد، شمال شرقي إيران. ومن بين الموقوفين أيضاً الناشطة البارزة سبيده قليان، وجواد علي كردي، شقيق خسرو. وكانت منظمات حقوقية، بينها مؤسسة محمدي، قد وصفت وفاة علي كردي بأنها «مريبة» وطالبت بفتح تحقيق، فيما قالت السلطات الإيرانية إن المحامي البالغ 45 عاماً توفي إثر نوبة قلبية.
وفي اتصال مع أسرتها، أفادت محمدي بأن عناصر الأمن اتهموها بـ«التعاون مع الحكومة الإسرائيلية» وبـ«قيادة المراسم» التي شاركت فيها قبل اعتقالها. من جهته، قال المدعي العام في مشهد حسن همتي فر إن محمدي وآخرين أطلقوا «تصريحات استفزازية»، وحرّضوا الحاضرين على ترديد شعارات اعتبرها «مخالفة للأعراف» و«مخلّة بالسلم العام».
يُذكَر أنّ محمدي نالت جائزة «نوبل للسلام» عام 2023 أثناء وجودها في السجن، تقديراً لدفاعها عن حقوق النساء ومعارضتها لعقوبة الإعدام في إيران. وكان قد أُفرج عنها مؤقتاً في كانون الأول 2024 لأسباب صحية، بعد تعليق تنفيذ حكم سابق بحقها.