أصدرت أبرشية طرابلس المارونية، الجمعة الفائت، قراراً يقضي بمنع الخوري جوزيف البيسري من ممارسة أعماله الكهنوتية والرعوية، إلى حين انتهاء التحقيق معه «في قضية مسلكية منسوبة إليه»، في إشارةٍ إلى اتّهامات تحرّشٍ بقُصَّر.
لم يصدر القرار أو يُعلَن عنه إلّا بعد فضح البيسري على مواقع التواصل الاجتماعي، مع نشر الناشط ضوميط القزي دريبي تغريدةً استند فيها إلى شهادات الضحايا. يؤكّد الضحايا، وهم ثلاثة على الأقلّ، أنّ البيسري اعتدى عليهم جنسياً، قبل سنوات ولمدّة سنوات. كما يملك البيسري صوراً لضحاياه، ابتزّهم بها لئلّا يفضحوه.
بحسب بيان الأبرشية، كان قد صدر قرارٌ مماثل مرّةً أولى بتاريخ 17 آب 2023، وتمّ تجديده اليوم. لكنّ القرار الأوّل لم يُعلَن عنه، كما واصل البيسري نشاطاته رغم ذلك. حتّى أنّ إدارة ثانوية القلبَين الأقدسيَن (عندقت)، حيث يدرّس البيسري مادة علوم الحياة، أبقت عليه رغم الخطر الذي يشكّله على طلّابه، ولم تعلّق عمله إلّا يوم الجمعة الماضي.