يستمرّ احتجاز الكوميدي نور حجّار والتحقيق معه في ثكنة الشرطة العسكرية في الريحانية منذ التاسعة من صباح اليوم، على خلفية مشهد هزلي تناول فيه ظروف عناصر الجيش اللبناني في ظلّ الانهيار. ويُعَدّ ذلك احتجازاً للحرية بخلاف القانون، إذ ضُغطَ على وكيلته القانونية ديالا شحادة للخروج من غرفة التحقيق والثكنة، بذريعة أنّ التحقيق انتهى.
لاحقاً، تبيّن أنّ القاضية منى حنقير لم تختتم التحقيق في القضية، بل طلبت استدعاء المسؤولين عن مسرح «أوكوورد» الذي عرض فيه حجّار مشهده الهزلي، وقد تعذّر التواصل مع إدارة المسرح للمثول أمام المحقّقين. كما علمت ميغافون أنّ دوريةً توجّهت إلى مسرح «كيد» في الكرنتينا حيث يقدّم «أوكوورد» عروضه، بحثاً عن القيّمين عليه.
عبر النكتة التي أطلقها، دلّل حجّار على الواقع التعيس الذي يعيشه عسكريّو البلد؛ وعبر ملاحقته، غضّت الشرطة العسكرية نظرها عن هذا الواقع، وأصبحت هي النكتة.