بعد ساعات على لقائها بقائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، كشفت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، أنّ واشنطن لن تواصل رصد مكافأة للقبض عليه. وأضافت في لقاء مع الصحافيين في دمشق أنّ «القرار بخصوص مكافأة القبض على «الجولاني» كان سياسياً يتماشى مع النقاشات مع هيئة تحرير الشام حول مصالح أميركا». وقد حذف موقع «مكافآت من أجل العدالة»، التابع للخارجية الأميركية، اسم الجولاني عن موقعه الذي خصّص عام 2017 مكافأة 10 مليون دولار لقاء معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
ووصفت ليف الشرع بـ«الرجل العَمَلي»، وقالت إنّ النقاشات معه «كانت جيّدة وشاملة، وتحدّث عن أولوياته في سوريا والتي تتلخّص بوضع سوريا على طريق التعافي الاقتصادي». وأضافت أنه تمّ «النقاش في الحاجة لضمان ألّا تشكّل الجماعات الإرهابية تهديداً داخل سوريا، وأعلن الجولاني التزامه بذلك»، وشدّدت على أنّ بلادها ستقدّم الخبرات اللازمة «لدعم سوريا في التعامل مع توثيق جرائم الأسد، وستكون القبور الجماعية أولوية بالنسبة للحكومة الأميركية».
يُذكر أنّ الوفد الدبلوماسي الأميركي زار دمشق اليوم في أول زيارة رسمية لمسؤولين أميركيين منذ خلع نظام بشّار الأسد في 8 كانون الأول الجاري؛ مع العلم أنّ الإدارة الأميركية قطعت علاقتها الدبلوماسية مع سوريا وأقفلت سفارتها بدمشق عام 2012، مع بدء قمع الأسد للثورة السورية.