وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أربعة أوامر تنفيذية تهدف إلى تعزيز إنتاج الفحم، أحد أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلوّثًا، معلّلاً قراره بالحاجة إلى مضاعفة إنتاج الكهرباء لتلبية احتياجات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، والمركبات الكهربائية، والعملات المشفّرة.
محاطًا بعدد من عمّال المناجم، قال ترامب أنّ إدارته «تُعيد إحياء صناعة كانت مهجورة»، مؤكّدًا عودة عمّال المناجم إلى العمل بعد انخفاض عددهم من 70 ألفًا إلى 40 ألفًا. ولتنفيذ هذا القرار، طلب الرئيس من وزير الطاقة تحديد ما إذا كان الفحم المستخدم في صناعة الصلب يُعدّ «معدنًا حيويًا»، ما سيمهّد الطريق لاستخدام صلاحيات الطوارئ لزيادة الإنتاج.
طلب ترامب أيضاً من وزير الداخلية إنهاء التجميد على إصدار عقود إيجار جديدة لاستخراج الفحم، والصادر في عهد الرئيس أوباما. كما طلب من المدّعي العام الأميركي منع تطبيق قوانين المناخ التي تعيق تطوير موارد الطاقة مثل الفحم. وبناءً على القرار الجديد، خصّصت وزارة الطاقة 200 مليار دولار لتمويل تقنيات الفحم الجديدة.
تتعارض خطوة ترامب مع الجهود المبذولة للحدّ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتقويض الاحتباس الحراري. وقد سخرت كيت كينيدي، عضو مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، من القرار متسائلةً «ما التالي؟ فرض قانون يُجبر الأميركيين على التنقّل بعربات تجرّها الخيول؟»، مضيفةً أن إدارة ترامب عالقة في الماضي، وتحاول أن تُحمّل المستهلكين كلفة طاقة تنتمي إلى زمن مضى.