وقّع لبنان نصّ الاتفاق الرسمي والنهائي لترسيم الحدود البحرية مع الجانب الإسرائيلي، اليوم الخميس، بعدما زار الوسيط الأميركي آموس هوكستين قصر بعبدا، حيث اعتبر أنّ «الأهم هو ما سيحصل بعد الاتفاق وسيكون نقطة تحوّل اقتصادية للبنان من أجل نهوضه».
وكلّف الرئيس ميشال عون وفداً رسمياً للتوجّه إلى مقرّ الأمم المتحدة في الناقورة، لإيداع نسخة من الرسالة الموقّعة من الدولة اللبنانية بشأن الاتفاق، في حين اعتبر نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب المكلّف متابعة ملف الترسيم أنّ الاتفاق «إنجاز تاريخي».
قابَل ذلك موقف مماثل من الجانب الإسرائيلي، فقد رأى رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد في التوقيع «إنجازاً سياسياً، إذ لا يحصل كل يوم أن تعترف دول عدوّة بدولة إسرائيل في اتفاق مكتوب أمام المجتمع الدولي بأسره».
يُذكر أنّ لبنان توصّل إلى هذا الاتفاق في 11 تشرين الأول الجاري، بعد تخليّه عن الخط 29 وحقل كاريش بالكامل وتنازله عن جزء من أرباح حقل قانا للجانب الإسرائيلي، من دون مناقشة تفاصيل هذا الاتفاق في مجلس النواب قبل الموافقة والتوقيع عليه.