أكّد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، في مقابلة مع «الجزيرة»، أمس، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُّخذ، من دون تحديد مهلة للتنفيذ، على أن يتم الأمر بالحوار وليس بالقوة. وأشار إلى أن حزب الله أبدى مرونة في هذا الموضوع، وهناك رسائل متبادلة بين رئاسة الجمهورية والحزب حول الآلية النهائية لتسليم السلاح.
وأضاف عون أن مهمة الجيش في جنوب الليطاني كانت ميسّرة، وهو يواصل انتشاره ويقوم بمصادرة السلاح. كما قام بتفتيش وتنظيف مراكز كانت تابعة لحزب الله من أي ذخائر أو أسلحة، من دون تحديد عددها. ولفت إلى أن الجيش لم يتمكّن من الانتشار في كامل الأراضي القريبة من الحدود، بسبب استمرار احتلال إسرائيل لخمس نقاط لبنانية، مؤكداً أن الجيش يقوم بمهامه كاملة في المناطق التي انتشر فيها، بالتعاون مع قوات اليونيفيل.
وفي ما يتعلّق بموضوع التطبيع مع إسرائيل، أكّد عون أن هذا الملف لم يُطرح على الجانب اللبناني، مشدّداً على التزام لبنان بالمبادرة العربية التي انبثقت عن قمة بيروت عام 2002، ومؤتمر الرياض الذي عُقد في تشرين الثاني الفائت، كما أيّد، في الوقت نفسه، العودة إلى اتفاق الهدنة لعام 1949.