إنّه اليوم الـ46 منذ أن بدأ الكاتب والناشط علاء عبد الفتّاح إضرابه المفتوح عن الطعام في سجن تورا في القاهرة، وقد تدهورت صحّته إلى مستوياتٍ خطرة.
فبعدما زارته والدته ليلى سويف في المرّة الأخيرة، أفادت بأنه قد فقد وزنًا كبيرًا ويشعر بالضعف. تخشى عائلة عبد الفتاح على حياته، فهو يدخل مرحلة دقيقة من إضرابه حين يبدأ الجسم في استخدام الدهون والأنسجة للصمود، بما في ذلك القلب، ممّا قد يترك آثارًا دائمة وحتى مميتة.
وكان علاء قد بدأ الإضراب ليعترض على ظروف حياته في السجن الإنفرادي. فبحسب عائلته، هو محروم من أبسط حقوقه، ويتعرّض للتعذيب والضرب والإذلال المتكرّر، وقد حرم من القراءة والكتابة، ولا يحقّ لعائلته أن تزوره إلّا لعشرين دقيقة في الشهر.
يذكر أن علاء أصبح مواطنًا بريطانيّاً في نيسان الماضي، بواسطة والدته التي ولدت في لندن، وذلك ضمن مساعي عائلته للبحث عن أي وسيلة «قد تبدو مستحيلة» لتحريره، كما ورد في بيانٍ لها. وتحاول العائلة اليوم الضغط على نظام السيسي من خلال السلطات البريطانية لإطلاق سراحه، خصوصاً وأنّ الكاتب والناشط أمضى معظم السنوات العشرة الأخيرة في سجون السيسي، وقد اعتقل للمرّة الأخيرة العام 2019 بعد اندلاع موجة تظاهرات جديدة في مصر.