يستمرّ قطع اوتوستراد جبيل منذ مساء أمس الأحد، احتجاجاً على خطف منسّق حزب القوات اللبنانية في القضاء باسكال سليمان، وقد وسّع مناصرو الحزب تحرّكهم وقطعوا الطريق البحرية. كما أكّد نائب القوات رازي الحاج، صباح اليوم، الاتّجاه إلى التصعيد بعد الظهر في حال عدم تحرير سليمان.
وفي حين لم تُحدَّد الجهة الخاطفة بعد، أصدر الجيش اللبناني بياناً مقتضباً، أشار فيه إلى أنّ مديرية المخابرات «تمكنّت من توقيف عدد من السوريّين المشاركين في عملية الخطف، وتجري المتابعة لتحديد مكان المخطوف ودوافع العملية»، وأضافت مصادر إعلامية أنّ عدد الموقوفين بلغ 6 أشخاص. من جهتها، وجّهت نائبة القوات غادة أيوب، «أصابع الاتّهام إلى السلاح المتفلّت في العمليات التي يقوم بها حزب الله والاستقواء الذي يتعاطى به مع شركائه في الوطن».
أمّا العملية، فقد جرت ليل الأحد، عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحاقل، بحسب بيان لحزب القوات. ولحظة اختطاف سليمان، سُمع يقول «ما تقتلوني عندي ولاد»، عبر اتّصالٍ هاتفي كان يجريه مع صديقٍ له، وانقطع.
يُذكَر أنّ إشكالاً كبيراً بين مناصرين من حزب القوات وآخرين من حزب الله كان قد وقع ليل السبت في منطقة جبيل، قبل يومٍ من الخطف. كما تجدر الإشارة إلى أنّ منطقة جبيل تشهد توتّراً طائفياً تاريخياً لخلفياتٍ عقارية، إذ تتداخل أراضي مالكين مسيحيين وأملاكٍ للكنيسة المارونية، بأخرى لمالكين شيعة يحظون بغطاءٍ سياسي من حزب الله.