استذكر الناشط السوري عمر الشُغري سنوات سجنه في سوريا، بعد مشاهدته مسلسل نتفلكس الشهير، «سكويد غايم»، الديستوبيا الكوريّة المبنيّة على التناقض بين النخبة الحاكمة والطبقات المسحوقة التي تجبرها اللعبة على الاقتتال حتّى الرمق الأخير.
وكشف الشغري، في مقال نُشرَ في الواشنطن بوست أمس الإثنين، ثلاث قصص عاشها في الواقع قبل أن يشاهدها على الشاشة. فيروي الشُغري كيف أجبر ضبّاط النظام أحد المعتقلين على قتل صديقه المفضّل بيدَيه، تحت طائلة قتله هو إن لم ينفّذ أوامرهم. كما يذكر صديقه الذي ضحّى بنفسه ومات بين يدَيه، بعدما قدّم كل وجبات طعامه إلى الأضعف منه. ويختم الشغري مقاله بتشبيه الشرطي الحسَن في المسلسل، ابن النظام الذي تمرّد على نظامه، بـ«قيصر»، العسكري السوري الذي استطاع تسريب صوَرٍ تفضح جرائم النظام داخل المعتقلات.
وإذ قدَّر الشُغري أن معظم من شاهدوا المسلسل انزعجوا من إفلات آلة القتل داخل المسلسل من العقاب، استغرب أن كُثراً ما زالوا لا يمانعون استمرار نظام الأسد في سوريا.