بيدَين مكبّلتين ووجهٍ مُربك ورأسٍ حليق، ظهر مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية من داخل زنزانته، في مقابلةٍ بثّتها القناة 13 الإسرائيلية أمس. حاول أبو صفية الإجابة على أسئلة مراسل القناة باختصار وبما يُلائم السياق البوليسي الذي وُضع فيه، إذ كانت «المقابلة» أشبه بالتحقيق وبتوجيه الاتّهامات إلى أبو صفية حول علاقته بـ«المخرّبين» ووجودهم المزعوم داخل المستشفى.
وقد حرص عناصر الشرطة على أن يظهروا متساهلين مع أبو صفية وعاملوه بهدوء أمام الكاميرا، علماً أنّ المحامي محمّد جبّارين كان قد أكّد قبل أسبوعٍ فقط أنّ الطبيب تعرّض للتعذيب بعد احتجازه 24 يوماً في زنزانةٍ انفرادية. كذلك حرص الجنود الإسرائيليون على مصافحة أبو صفية باليد والتبسّم له أمام الكاميرا، يوم اعتقلوه في 27 كانون الأوّل الماضي.
وقد أحال الاحتلال أبو صفية إلى الاعتقال المباشر بموجب قانون «المقاتل غير الشرعي»، من دون أن يخضع للمحاكمة، ما اعتبره مركز الميزان لحقوق الإنسان إجراءً تعسّفياً وغير قانوني وانتقامياً، ويثبت فشل النيابة العامة في إثبات ما يُنسَب له من اتّهامات.