عُقِدَت اليوم أوّل جلسة استماع لرئيس الفلبين السابق رودريغو دوتيرتي (79 عاماً) أمام المحكمة الجنائية الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية في إطار «الحرب ضدّ المخدرات» التي أطلقها في العام 2016. بحسب أرقام الحكومة، قتلت هذه الحملة نحو 6 آلاف شخص، أمّا المنظّمات الحقوقية فتُشير إلى مقتل أكثر من 12 آلاف شخص، بينهم مدنيّون، وعدد لافت من المقتولين خارج نطاق القضاء.
حضر دوتيرتي الجلسة عبر الفيديو، بذريعة تعبه بعد السفر من بلاده إلى لاهاي، فيما اعتبر محاميه هذه السفرة «عملية اختطاف»، إذ لم يخضع الرئيس السابق للمحاكمة في بلاده. وعقب سفره، أعلن دوتيرتي في فيديو أنّه هو من قاد الجيش خلال «الحملة ضدّ المخدرات»، وأنه يتحمّل مسؤولية كل ما حدث في السابق.
وقد حدّدت رئيسة المحكمة، القاضية يوليا أنطوانيلا موتوك، يوم 23 أيلول موعداً للنظر في مدى قوّة أدلّة الادعاء، وما إذا كانت كافية لإحالة القضية إلى المحاكمة، حيث قد يواجه دوتيرتي على إثرها عقوبة السجن المؤبد.
يُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية بدأت تحقيقاتها في التهم الموجّهة إلى دوتيرتي عام 2018، بعد تلقّيها شكاوى من محامين وناشطين حقوقيين وعائلات الضحايا. ردّاً على ذلك، سحب دوتيرتي عضوية الفيليبين من المحكمة عام 2019، مع الإشارة إلى أنّه أوّل رئيس أسيوي يمثل أمامها.