«أنا محمود خليل، معتقل سياسي، أكتب إليكم من مركز احتجازي في لويزيانا، حيث أستيقظ في الصباح البارد وأقضي أيامي الطويلة شاهداً على الظلم الصامت الذي يُمارَس ضد العديد من المحرومين من الحماية القانونية»، هكذا استهل محمود خليل رسالته التي نقلها عبر أهله وأصدقائه، ونشرتها صحيفة «الغارديان» أمس.
روى خليل تفاصيل اعتقاله في الثامن من آذار الجاري، قائلاً: «اقتادني عناصر من وزارة الأمن الداخلي، رافضين إصدار مذكرة توقيف... وقبل أن أعرف ما يحدث، قيدني العناصر بالأصفاد وأجبروني على ركوب سيارة لا تحمل أي علامات... لم تُخبرني الوزارة بأي شيء لساعات، ولم أكن أعرف سبب اعتقالي أو إن كنتُ أواجه الترحيل الفوري».
وأكد خليل أن اعتقاله جاء نتيجة مباشرة لممارسته حقه في التعبير، ودفاعه عن فلسطين ومطالبته بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، مشيراً إلى أن الواجب الأخلاقي يستدعي مواصلة النضال من أجل حرية الغزيين، خاصةً مع استئناف الحرب الإسرائيلية على القطاع يوم الاثنين. كما انتقد خليل طريقة تعامل الولايات المتحدة مع المهاجرين في مراكز الاعتقال، مشبهاً ظروف اعتقاله هناك بالاعتقال الإداري في إسرائيل حيث يواجه الفلسطينيون السجن من دون محاكمة.
واتهم خليل جامعة كولومبيا بتسهيل اعتقاله وبمهاجمته بسبب نشاطه السياسي، منتقداً تصعيدها الإجراءات التأديبية ضد الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات الداعمة لفلسطين، بذريعة مكافحة معاداة السامية.
يذكر أن خليل يواجه خطر الترحيل من الولايات المتحدة بسبب مشاركته في تنظيم احتجاجات في جامعة كولومبيا العام الفائت، اعتراضاً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.