تجري مفاوضات بين الإدارة السورية الجديدة وروسيا حول مستقبل العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين. وفيما تسعى موسكو للحفاظ على قواعدها العسكرية في سوريا، تطالب سوريا بتعويضات عن القصف الروسي للمدنيين، وإعادة الأموال التي نقلها النظام السابق إلى روسيا، بحسب ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال».
وتشمل المفاوضات الخاصة مناقشة مليارات الدولارات نقداً، واستثمارات في حقول الغاز والموانئ، واعتذاراً محتملاً من موسكو عن دورها في قصف المدنيين السوريين. كما تطالب الادارة الجديدة بتسليمها الرئيس المخلوع بشار الأسد، لكن روسيا ترفض مناقشة هذا الأمر. وفي المقابل، تسعى موسكو إلى استكمال بناء ميناء طرطوس، وتطوير الامتيازات الضخمة للغاز الطبيعي، ومناجم الفوسفات وحقول الهيدروكربون في تدمر، إضافةً إلى بناء مصنع للأسمدة في حمص.
وكانت المفاوضات بين البلدين قد بدأت، بعد زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى دمشق في كانون الثاني الفائت، لمناقشة مستقبل قاعدة حميميم الجوية والقاعدة البحرية الروسية في طرطوس. وتطورت المحادثات لتشمل مجالات اقتصادية أوسع. ثمّ استأنفت روسيا طبع العملة السورية، وسلمت المصرف المركزي السوري أوراقاً نقديةً بالليرة السورية تعادل قيمتها 23 مليون دولار.