حقّقت الأحزاب اليمينية المتطرّفة تقدّماً في الانتخابات الأوروبية التي أُنجزت أمس الأحد، لا سيّما في فرنسا وألمانيا، فيما حافظت أحزاب وسَط اليمين على التجمّع الأوسع داخل الاتّحاد الأوروبي، مع 184 مقعداً من أصل 720.
الفوز الأوسع لليمين المتطرّف كان في فرنسا، مع التجمّع الوطني بقيادة جوردان بارديلا (28 عاماً) الذي حصد 30 مقعداً، متقدّماً بـ12 مقعداً عن دورة الـ2019. شكّلت هذه النتيجة ضربةً لحزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي فاز بـ13 مقعداً فقط، ما جعله يعلن، ليل أمس، حلّ البرلمان الفرنسي تمهيداً لانتخاباتٍ جديدة.
الزعيم الأوروبي الثاني الذي تراجع بشكلٍ معتبر أمام اليمين المتطرّف كان المستشار الألماني أولاف شولتز الذي حلّ بالمرتبة الثالثة مع 13.9% من الأصوات، وهي النتيجة الأسوأ في تاريخ حزبه. بالمقابل، برز الحزب اليميني المتطرّف «البديل لأجل ألمانيا»، مع اكتسابه 15 مقعداً (16٪ من الأصوات)، مع 6 مقاعد إضافية عن دورة 2019.
وفي بلجيكا، استقال رئيس الوزراء ألكسندر دي كروو بعد هزيمة حزبه الذي جمع 5.5٪ من الأصوات فقط، فيما حلّ الحزب اليميني «فلامس بلانغ» في المرتبة الأولى مع 13.9٪ من الأصوات.
أمّا في إيطاليا، فواصلت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني صعودها، مع حزبها «إخوان إيطاليا» الذي جمع 28.8٪ من الأصوات، أي 4 أضعاف أصوات الدورة الأخيرة.