أدّى الاعتداء الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، مساء اليوم الثلاثاء، إلى استشهاد مواطنة وجرح 68 مدنياً من بينهم خمسة إصابات حرجة، بسحب وزارة الصحة. واستهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية، مبنىً سكنياً مؤلفاً من أربع طبقات، في محيط مستشفى بهمن في حارة حريك، ما أدّى إلى تضرّر بعض طوابقه بشكل كامل.
وكشف موقع «إكسيوس» إنّ الاستهداف الإسرائيلي طاول المسؤول في حزب الله فؤاد شكر، وقال إنه «مسؤول عن جميع العمليّات العسكرية في الحزب». ونقلت رويترز عن مصدرَين أمنيَّين نجاة شكر من عملية الاغتيال، في حين أكدت هيئة البثّ الإسرائيليّة عدم التأكد من نجاح العملية، من دون أن يصدر عن الحزب بعد أيّ تعليق على مصير شكر.
يُذكر أنّ الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، يأتي بعد حادثة مجدل شمس التي اتّهم الاحتلال حزب الله بالمسؤولية عنها، على الرغم من نفي الحزب ذلك. وكان الاحتلال قد سبق واستهدف الضاحية في موجة التصعيد التي تشهدها الجبهة مع لبنان منذ بدء العدوان على غزّة، وذلك في عملية اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس وقائدها في الضفّة الغربية، صالح العاروري، في 2 كانون الثاني 2024.