كشف برنامج «60 دقيقة» الذي تعرضه شبكة «سي. بي. إس. نيوز» الأميركية عن تفاصيل جديدة في عملية استهداف الموساد الإسرائيلي لحزب الله من خلال تفخيخ «البيجرز» وأجهزة اللاسلكي في 17 و18 أيلول الماضي. وعرضت الشبكة، أمس الأحد، تقريراً مطوّلاً تضمّن إفادتَي ضابطَين متقاعدَين حديثاً من الموساد، قادا هذه العملية التي بدأت قبل أكثر من 10 سنوات، وذلك بعد طمس هويّتهما بشكل كامل.
وزعم أحد الضابطَين أنّ الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، شاهد من مخبأه عدداً من الأشخاص يسقطون من حوله أرضاً خلال عمليات التفجير.
وقال الضابطان إنّ عملية تفخيخ بطاريات الأجهزة الخاصة بحزب الله تمّت في منشأة للموساد بإسرائيل، وذلك بعدما أنشأ الموساد سلسلةً معقّدة من الشركات الوهميّة دولياً. وذكر أحد الضابطَيْن أنّ الموساد سوّق لهذه الأجهزة من خلال إعلانات مزيّفة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد اشترى حزب الله أكثر من 16 ألف قطعة من الأجهزة المفخّخة بعد عرضها عليه بـ«سعر جيّد لكن لا يثير الريبة».
يُذكر أنّ إسرائيل استهدفت أكثر من 3,000 عنصر من حزب الله وموظّفين في مؤسساته بتفجيرات «البيجرز» وأجهزة اللاسلكي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 67 شخصاً، وجرح الآلاف من بينهم أطفال.