مثل أمام المحقّق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، اليوم الثلاثاء، الضابطان في جهاز الأمن العام، العميد المتقاعد منح صوايا والعميد نجم الأحمدية الذي حضر ببزّته العسكرية. أما العميد المتقاعد محمد حسن مقلّد، فتقدّم بدفوع شكلية، وحدّد القاضي طارق بيطار موعداً جديداً لاستجوابه في 14 آذار المقبل.
ويأتي تعاون ضباط الأمن العام مع المحقّق العدلي والتحقيق ليضفي شرعيةً إضافيةً على عمل بيطار، وذلك بعد مثول موظفين في المرفأ وآخرين من جهاز الجمارك في الجلسات السابقة التي حدّدها بيطار في أول أسبوعيَن من شباط الجاري. ويؤكد تجاوب هؤلاء الضباط مع بيطار أنّ المدعى عليهم الذين لن يتعاونوا أو يمثلوا أمامه يصبحون فعلياً هاربين من التحقيق، وتحديداً رئيسهم المدير العام السابق للأمن العام اللواء المتقاعد عبّاس إبراهيم.
ويستكمل بيطار جلسات الاستجواب مع الموظّفَين في المرفأ محمد قصابية ومروان الكعكي، يوم الجمعة المقبل في 21 شباط الجاري، على أن يستجوب مدير المخابرات السابق العميد إدمون فاضل والعميد المتقاعد مروان عيد في 28 شباط. ويستمرّ بيطار في جلسات الاستجواب بينما لا يزال مدّعي عام التمييز القاضي جمال الحجّار متمسّكاً بمسار الانقلاب الذي نفّذه سلفه القاضي غسّان عويدات على التحقيق.