في إعلان تاريخي باتجاه إنهاء الصراع مع الدولة التركية، دعا زعيم ومؤسس حزب العمّال الكردستاني عبد الله أوجلان، المسجون في تركيا منذ 1999، إلى حلّ الحزب وإلقاء السلاح. وشدّد أوجلان، في رسالة نقلها وفد من «حزب الشعوب للعدالة والديمقراطية» زاره في المعتقل اليوم، إنه على كلّ الجماعات الكردية إلقاء السلاح، معلناً تحمّل المسؤولية التاريخية عن هذا النداء.
وقال أوجلان في رسالته، بعد عقود من النضال، إنّ «الحلول القائمة على النزعات القومية المتطرّفة كإنشاء دولة قومية منفصلة أو الفيدرالية أو الحكم الذاتي، لا تلبّي متطلّبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمع». وشدّد على أنّ قضايا «احترام الهوية وحرية التعبير لكلّ فئة لا يتحقّق إلا بوجود مجتمع ديمقراطي ومساحة سياسية ديمقراطية».
يُذكر أنّ حزب العمّال تأسس في سبعينات القرن الماضي حاملاً مشروع إقامة دولة قومية واشتراكية للأكراد في تركيا، وتحوّل الحزب إلى حركة مسلّحة في الثمانينات وصنّفه الغرب منظّمةً إرهابيةً. وفي 1998، خرج زعيم الحزب، عبد الله أوجلان، من سوريا ورفضت دول أوروبية عدّة منحه لجوءاً سياسياً، قبل أن يتمّ اعتقاله في كينيا وتسليمه للسلطات التركية التي وضعته في سجن جزيرة أميرالي في بحر مرمرة، وحُكم عليه بالإعدام ثمّ خُفّف إلى السجن المؤبّد في 2002.