تكثّفت في الأيّام الأخيرة حملات التوقيف والاعتقالات بحقّ اللاجئين السوريّين في مناطق لبنانيّة عدّة، وذلك بعد المواقف العنصريّة المتشدّدة التي أطلقها مسؤولون لبنانيّون الأسبوع الفائت، وعلى رأسهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
وقد رصد فريق «مركز وصول لحقوق الإنسان» (ACHR) سلسلة إجراءاتٍ ضدّ اللاجئين، منها عمليّة لمخيّم للّاجئين في حوش حريمة (البقاع) حيث تمّ هدم عشر خيم وحجز ممتلكاتها، إضافةً إلى تشديدٍ أمنيّ على الحواجز في مناطق برج حمود والمدفون والفاعور- برّ إلياس- رياق، حيث تمّ التدقيق في الأوراق الثبوتية العائدة للّاجئين.
كما نفّذ الجيش عملية دهم في برج حمود، أمس الإثنين، تمّ بنتيجتها توقيف تسعة شبّان سوريّين.
وقال مدير «وصول»، محمد حسن لـ«ميغافون»، إنّ «الممارسات التمييزية ضد اللاجئين عادةً ما تأتي استجابة لخطابات الكراهية التي يدلي بها المسؤولون اللبنانيون، أو التصريحات الرسمية ليضعوا اللاجئين شمّاعةً لفشلهم، واستفزاز المجتمع الدولي لاستجرار التمويل».