هذه قصّة غينيت، عاملة منزلية مكثت عند التيك-توكر إيليان خوري وجوني داوود. نشرت منظّمة «ذس إز ليبانون» القصّة مؤخّراً، بعد عودة غينيت إلى بلدها أثيوبيا في تشرين الأوّل 2022، وذلك بعد العمل لـ4 سنوات و8 أشهر لدى خوري، انتهت بحرمانها من 7,287$ من راتبها. طيلة هذه الفترة، اشتُهرَت إيليان لفيديوهاتها مع غينيت، حيث تظهران كثنائيٍّ مَرح، يصل المرح بهما أحياناً إلى قلب الأدوار لتتظاهر إيليان كأنّها هي من تعمل لدى «المدام».
بالواقع، خلف هذه المحبّة الفائضة، كان غينيت تتعرّض، وبحسب شهادتها، «لتعنيفٍ جسدي، واحتجاز بالمنزل، وحرمان من أموالها، ورقابة على كميات الطعام». تذكر غينيت خاتم إيليان الذي دمَغَ وجهها، وتفادي تصوير الفيديوهات أحياناً كي لا تظهر الكدمات. كما ذكرت التلاعب العاطفي، مع تقلّب إيليان من التعنيف إلى التعاطف والاعتذار.
احتسبت «ذس إز ليبانون» إجمالي الراتب المستحَق، 10 ألاف دولار، وواجهت إيليان التي ادّعت أنّها سدّدت كامل المستحقّات، ثم تراجعت عن ذلك وادّعت أنّ غينيت أرادت ادّخار الأموال معها. عرضت إيليان 16 إيصالاً للرواتب، يبلغ مجموعها 2,713$ فقط، ما يجعلها مُدينةً بـ7,287$ لغينيت.
عندما اكتشفت إيليان أنّ عائلة غينيت علمت بحالتها، صوَّرتها عاريةً أثناء حمّامها، وهدّدتها بنشر الصور إن تكلّمت عن سوء معاملتها. بحسب «ذس إز ليبانون»، أفلتت غينيت من إيليان عند تجديد الأوراق في القنصلية الاثيوبية التي كانت على علم بالقضية، وأبقتها عندها. كما وقّع داوود ما يلزمه بتبيان الدفعات المتبقية وتسديدها أثناء بقاء غينيت في القنصلية. لكن ذلك لم يحصل.
بعد 4 أشهر في القنصلية، عادت غينيت إلى بلدها وكشفت تفاصيل القصة، فيما ردّت إيليان بفيديو على تيك-توك، ونكرت الادّعاءات معتبرةً أنّ «غينيت فوّتوها بلعبة». بعد نشر القصّة عبر «ذس إز ليبانون»، تتالت دعوات مقاطعة حساب إيليان على تيك-توك، حيث تملك ما يُقارب نصف مليون متابع.