أدان القضاء القرنسي جميع المتّهمين الـ51 المعروفة هويّتهم في قضية الاغتصاب الجماعي للمواطنة الفرنسية جيزيل بيليكو، اليوم الخميس، وقد أصدرت محكمة أفينيون حكماً بالسجن 20 عاماً ضدّ طليقها دومينيك، بالجرائم التي أقرّ بارتكابها وهي التخدير والاغتصاب ودعوة آخرين لاغتصاب زوجته بين أعوام 2011 و2020؛ وهي العقوبة القصوى للتُّهم الموجّهة إليه.
أبقت وكيلة الزوج احتمال تقديم استئناف بالحكم، ضمن المهلة القانونية المحدّدة بعشرة أيام من تاريخ صدوره، فيما تراوحت الأحكام ضدّ المُدانين الآخرين بالسجن بين 3 و15 عاماً، إضافةً لإدانة شخص أخير لم يُحكم بالسجن بسبب تشخيص إصابته بمرض نفسي. كما يُرتَقب إطلاق سراح ستّة من المُدانين، اكتفاءً بمدّة توقيفهم (منذ 2020) أو بسبب منع تنفيذ الحكم.
وقد نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أنّ عائلة جيزيل وبناتها الثلاثة يشعرون بخيبة الأمل إزاء الأحكام التي وصفوها بالمُخفّضة؛ مع العلم أنّ النيابة العامة طلبت في تشرين الثاني الماضي إصدار أحكام بالسجن بين 10 و18 عاماً ضدّ المُتّهمين الـ49. وعبّرت منظّمات نسوية عن أسفها أيضاً للأحكام المُتدنّية «على الرغم من الأدلّة الدامغة الممثلّة بالقضية».
يُذكر أنّ هذه القضية كُشف عنها في العام 2020 بعد إلقاء القبض على دومينيك وهو يصوّر تنانير نساء في محل تجاري، ليتبيّن أنّه يقتني ملفاً عنوانه «انتهاكات»، يتضمّن فيديوهات صوّرها بنفسه لزوجته وهي تُغتَصب من قبل آخرين. وحدّدت التحقيقات ارتكاب 200 جريمة اغتصاب بحق جيزيل، فيما طلبت الأخيرة أن تكون المحاكمة علنية بهدف تحفيز الوعي ضدّ جرائم التخدير والاغتصاب والانتهاكات الجنسية الأخرى.