أقرّت محكمة الجنايات في باريس، اليوم الجمعة، السجن المؤبّد لثلاثة من كبار ضبّاط مخابرات النظام السوري علي مملوك وجميل حسن وعبد السلام محمود بتهمة التواطؤ بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة ضدّ السوريّيْن الفرنسيّيْن مازن الدبّاغ ونجله باتريك اللذين أُخفيا وقُتلا تحت التعذيب في سجن المزّة العسكري.
وأبقت المحكمة على مذكّرات التوقيف الدولية الصادرة بحقّ الضبّاط الثلاثة سابقاً، ما يعني أنَّه سيتم إرسالها إلى الانتربول واليوروبول، وسيتوجّب على الدول الأعضاء في الوكالتين اعتقال الضبّاط في حال تواجدهم على أراضيها، بحسب المحامي في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير طارق حوكان.
واستمرّت المحاكمة الغيابيّة لمدّة أربعة أيّام، أدلى خلالها باحثون وشهود بشهاداتهم، وبينهم شقيق مازن عبيدة الدبّاغ وزوجته حنان الدبّاغ، وهما اللذان تقدّما بشكوى أمام وحدة جرائم الحرب الفرنسية في 2016، لطلب التحقيق في التعذيب والإخفاء القسري.
واعتقلت المخابرات الجويّة التابعة لنظام الأسد مازن الدباغ ونجله باتريك في 2013 وأخفتهما في سجن المزّة العسكري. واعترف النظام السوري في 2018 بعد إصدار مذكّرات التوقيف بحقّ الضبّاط بأنَّ باتريك توفّي في 2014 ومازن في 2017.