أعلنت الحكومة، اليوم الثلاثاء، إنشاء «مجلس إنماء الشمال» وشكّلت لجنةً حكوميةً لإعداد مشروع قانون حول الموضوع وعرضه على مجلس الوزراء «بالسرعة القصوى». وعند السؤال عن تمويل هذا المجلس، أجاب وزير الإعلام زياد مكاري أنّه «لأ بعد [ما حكينا بالتمويل]، اليوم طُرح الموضوع وأكيد بيتبلوَر بعدين».
جاء هذا الاقتراح الارتجالي بعد يومَين من غرق قارب طرابلس، ومن خارج أي خطّة إنمائية شاملة، ما جعل المتابعين يذكّرون بالمطالبات السابقة لإنشاء مجلسٍ لإنماء عكّار وبعلبك- الهرمل وباقي الأطراف.
جغرافيّاً، يُقابل المجلسَ المُستحدَث مجلسُ الجنوب، دجاجة حركة أمل التي تبيضُ ذهباً، وأحد أكبر مزاريب الهدر في الجمهورية اللبنانية، ذلك أنّه مستقلّ مالياً وإداريّاً وأعماله «لا تخضع لأحكام قانون المحاسبة العموميّة ولا لرقابة ديوان المحاسبة المسبقة».