بعنوان «الناس بوجه المجرمين، مستمرّون لتحقيق العدالة»، يحيي أهالي ضحايا وشهداء انفجار مرفأ بيروت، يوم الأحد المقبل، الذكرى الرابعة لانفجار 4 آب. وقد دعا الأهالي عموم اللبنانيّين إلى المشاركة في الذكرى تكريماً لشهداء المجزرة وللمطالبة بإعادة الحياة إلى التحقيق المعطّل بفعل العرقلة السياسيّة والقضائيّة.
وينظّم الأهالي، الأحد، مسيرتَين تنطلقان بالتزامن، عند الرابعة من بعد الظهر، من ساحة الشهداء في بيروت ومن مركز فوج الإطفاء في الكرنتينا، باتجاه المرفأ، حيث من المقرّر أن تلتقيا عند تمثال المغترب قرابة الخامسة والنصف.
وجاء في بيان الدعوة لإحياء الذكرى، التشديد على مطلبَي الحقيقة والعدالة. وأكد البيان على أنه «بعد أربع سنوات على جريمة تفجير بيروت، ما زالت السلطة السياسية، القضائية والأمنية، مستمرّة بتعطيل التحقيق وحماية الهاربين من العدالة»، مع العلم أنّ الانفجار أدّى إلى استشهاد نحو 240 شخصاً وتدمير أحياء سكنيّة بشكل كامل في بيروت.
يُذكر أنّ السلطة، متمثّلةً برؤساء ووزراء وقضاة وضباط مدّعى عليهم وفارّين من وجه العدالة، قد عرقلت التحقيق في انفجار المرفأ أولاً من خلال تقديم دعاوى قضائية ضدّ المحقق العدلي طارق بيطار. وعندما تم إسقاط هذه العراقيل، عمد مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا، إلى تهديد بيطار بـ«القبع»، ثم تمّ افتعال حادثة الطيونة التي سقط فيها 7 قتلى. وعندما سقط التهديد، أقدم مدّعي عام التمييز السابق غسّان عويدات- المدّعى عليه في الملف- على الانقلاب قضائياً على بيطار من خلال الادعاء عليه بجُرم «اغتصاب السلطة» وعمّم على الأجهزة القضائية والأمنية عدم تنفيذ المذكّرات الصادرة عنه.