أطلق مجلس دير الزور العسكري التابع لقوّات سوريا الديمقراطية الكرديّة «معركة العودة»، بهدف إبعاد نفوذ الميليشيات الإيرانيّة وقوّات الأسد من قرى شرقي الفرات في دير الزور، ومنعاً لخلايا داعش من التحرُّك نحو مناطق «غير محميّة».
وتقدّم مجلس دير الزور العسكري نحو 7 قرى شرقي الفرات، وهي الحسينية والصالحية وحطله ومراط ومظلوم وخشام والطابية. ويخوض المجلس هذه المعارك بدعمٍ جوّي ومدفعي من قوّات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
تزامناً مع ذلك، أطلقت فصائل مدعومة من أميركا عمليةً في مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور، بهدف طرد الميليشيات الإيرانيّة منها. وتعتبر المدينتان أكبر قواعد للنفوذ الإيراني في سوريا، إذ تصلان إيران بسوريا بممرٍ برّي عبر جنوب العراق، تستخدمه إيران لمدّ النظام وميليشياتها بالمعدّات والموارد والمقاتلين.
ومنذ بداية التصعيد الإسرائيلي في أيلول الفائت، هرّب حزب الله مقاتليه وعائلاتهم إلى العراق عبر البوكمال، كما عملت إيران على نقل ميليشياتها من داخل الأراضي السوريّة إلى البوكمال، خوفاً من الاستهدافات الإسرائيلية.