بدأت المساعدات الإنسانية الدولية والأممية بالدخول إلى الشمال السوري عبر عددٍ من المعابر بين الشمال وتركيا والشمال ومناطق سيطرة القوّات الكرديّة (قسد)، بعد أيامٍ من التأخير والمماطلة، وسط منع بعض الأطراف السياسية والفصائل من إيصال الإغاثة إلى الشمال المنكوب.
ويتّجه مجلس الأمن إلى عقد جلسة مغلقة، مساء اليوم الاثنين، لنقاش إمكانيّة استعمال معابر إضافية لإدخال المساعدات إلى الشمال السوري، إلى جانب معبر باب الهوى، الذي تعترض روسيا على استخدام غيره، علماً أنَّه يوجد 12 معبر إلى الشمال.
وقد اعترف وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية الأمم المتحدة مارتن غريفيث، أمس الأحد، بتقصير الأمم المتحدة وخذلانها الشمال السوريّ، معتبراً أنَّ مسؤوليته الآن هي «تصحيح الفشل»، وذلك بعدما تأخرت المساعدات الأممية لمدّة أربعة أيام، ما دفع أهالي الشمال إلى تنكيس أعلام الأمم المتحدة واتّهامها بالتقرّب من الأسد.
وبينما أعطت حكومة نظام الأسد موافقتها على إدخال المساعدات الأممية من مناطق سيطرتها إلى الشمال، الجمعة الفائت، لم تدخل هذه المساعدات حتى الآن، رغم نقلِ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبرييسوس عن بشار الأسد استعداده للنظر في فتح المزيد من المعابر.