استخدمت روسيا، مجدّداً، ورقة الغاز للضغط على بلدان الاتحاد الأوروبي، فأوقفت صباح اليوم إمدادات الغاز إلى ألمانيا عبر خطّ نورد ستريم بذريعة القيام بأعمال صيانة تستمرّ حتى الثالث من أيلول المقبل.
بموازاة ذلك، أعلنت شركة الطاقة الروسية غازبروم تعليق شحنات الغاز لمجموعة إنجي الفرنسية اعتباراً من غد الخميس، بسبب عدم تقاضيها كامل المدفوعات المترتّبة على الشركة الفرنسية عن شهر تموز الماضي.
وفي مواجهة ورقة الضغط الروسية، أشارت «رويترز» إلى أنّ مستوى الاحتياطي الأوروبي العام للغاز بلغ 80.17٪ متخطّياً بذلك الهدف المحدّد بالوصول إلى 80٪ مع بدء موسم الشتاء والتدفئة في تشرين الأول، وذلك بفعل لجوء الأوروبيين طواعيةً إلى التخفيف من استخدام الطاقة.
وبينما ارتفعت أسعار الطاقة بشكل كبير في بعض البلدان الأوروبية ووصلت نسبتها إلى نحو 80٪ من قيمة الفاتورة الحالية، من المتوقّع صدور قرارات تقنين إضافيّة للوصول إلى المخزون الاستراتيجيّ المطلوب في تشرين الثاني.
يذكر أنّ روسيا سبق أن قطعت إمدادات الغاز عن كل من بلغاريا والدانمارك وفنلندا وهولندا ولاتفيا بسبب عدم سداد المدفوعات بالروبل. كما سبق أن أوقفت تدفّقات الغاز عبر نورد ستريم أكثر من مرّة بحجة صيانة الشبكة.