ربع ساعة كاملةً أمضاها وزير الداخلية بسّام مولوي في التحريض على السوريّين في لبنان، وحصرهم بالإطار الأمني، والتعامل معهم كـ«كمّيات». رغبة التحريض جعلت مولوي يطلق حملةً على سائقي الديليفري السوريّين، ويخترع لهم «اعتداءات كثيرة»، عاجزاً عن ذكر أي اعتداء— إلّا الإشارة لاعتداءٍ ارتكبه سائق لبناني أطلق النار على السفارة الأميركية.
تمدّدت شطحة مولوي التحريضية، وشملت وظيفة الديليفري عموماً، فصار ينتقد معرفة سائقي الدرّاجات بـ«أسرار البيوت»، من دون إيضاح علاقة ذلك بجنسية السائق.
بنى مولوي مؤتمره على مغالطة أمنية تقول أنّ أكثر من 30٪ من الجرائم يرتكبها سوريّون، فيما هذه النسبة غير موجودة إلّا في مخيّلته، وأنّ الـ30٪ تعود لنسبة السوريّين بين الموقوفين في السجون اللبنانية، والسبب الأساسي لوجود هذه النسبة هو التعاطي الأمني لوزارة الداخلية مع هذا الملف.