منحت الحكومة البريطانية، قبل استقالة رئيستها ليز تراس، امتيازات لشركات نفطية بريطانية من أجل استخراج كميّات إضافية من النفط أملاً بتدارك ارتفاع أسعار المحروقات في أوروبا، نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا.
بالمقابل، ارتأت مجموعة «أوقفوا النفط» المناخية محاربة هذا التوجّه عبر استهداف لوحات عالميّة، وإلقاء رسالة من أمامها بعد لصق أجساد الناشطين بها. وذلك بعدما اعتبروا أنّهم استنفدوا كل الوسائل الأخرى، مع حرصهم على استهداف لوحاتٍ محميّة بالزجاج كي لا يلحقوا بها ضرراً.
لكن النشاطات هذه لاقت انتقادات واسعة، كونها لا تستهدف المعنيّين بتصنيع النفط، وكون المجموعة نفسها تحصل على تمويلات تتقاطع مع مستفيدين من الشركات النفطية. لكن أيضاً، لأنّها تولّد تبِعات غير قابلة للتدارك، قد تؤدّي إلى حجب بعض القطع الفنية من المتاحف، فيما ينعم الأثرياء بمجموعاتهم الفنية الخاصة.
يُذكر أنّ الناشطين قد استهدفوا، أمس الخميس، لوحة «الفتاة ذات القرط اللؤلؤي» لفيرمير، ولوحة «عبّاد الشمس» لفان غوغ في 14 تشرين الأوّل، وتمثال الملك تشارلز الشمعي، الإثنين الفائت. كما استهدفت مجموعة أخرى لوحة من سلسلة حقول جيفرني لمونيه، الأحد الفائت.