أصدرت منظّمة «هيومن رايتس ووتش» صباح اليوم الاثنين تقريراً يعتبر أنّ استهداف إسرائيل للآليّات الثقيلة المُستخدَمة في عملية إعادة الإعمار يرقى إلى جريمة حرب. وقد حقّقت المنظّمة بأربع هجمات بشكلٍ خاصّ انتهت بتدمير 360 آليّةً (في دير سريان والمصيلح وأنصارية)، وتدمير مصنعٍ للزفت والاسمنت (في سيناي).
وفيما ادّعى جيش الاحتلال بعد كل ضربة أنّه استهدف موارد مرتبطة بحزب الله وبنيته التحتية، عجزت المنظّمة عن العثور على أي دليل يثبت أنّ هذه الآليات قد استُخدمت بالفعل من قبل حزب الله لأغراض عسكرية؛ بل حتّى أنّ احتمال ارتباطها ببنية الحزب العسكرية «فضفاض وهشّ إلى درجة لا يجعل منها أهدافاً مشروعة».
يتحدّث التقرير كذلك عن حالة الخوف التي انتابت العاملون في هذا المجال، إذ ما عادوا يجرؤون على رفع الأنقاض بواسطة الآليات مخافة استهدافها. وقد دعت المنظّمة إلى حظر تصدير السلاح لإسرائيل، للضغط من أجل عدم استهداف المرافق المذكورة. ومنذ انتهاء الحرب، يعجز 64,000 مهجّرٍ في جنوب لبنان عن العودة إلى قراهم.