تدخّل وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي لمنع مؤتمرٍ عن المثلية الجنسية كان مقرَّراً عقده يومَي السبت والأحد الفائتين في أحد فنادق الأشرفية، وذلك عبر كتابٍ وجّهه قبل يومٍ من المؤتمر، طلب فيه أيضاً منع كافة «التجمعات المتعلّقة بظاهرة المثلية الجنسية».
برّر مولوي كتابه بأنّ مجموعةً في الأشرفية كانت تنوي تنظيم تحرّكٍ لمنع المؤتمر، «ما قد يستتبع إشكالات أمنية». وبدلاً من ملاحقة المجموعة المُخرّبة، التي يُرجَّح أنّها «جنود الرب» صاحبة السوابق في هذا المجال، قرّر مولوي مُلاحقة المؤتمر نفسه.
اللافت أنّ الوزير استند إلى كتابٍ قديم أجاز فيه قمع مثل هذه اللقاءات، مع أنّ مجلس شورى الدولة أبطل مفاعيل هذا الكتاب، الثلاثاء الفائت. ولم يتغيّر بين قرارَيْ مولوي سوى اعتماده لفظة «ظاهرة المثلية الجنسية»، عوضاً عن «الشذوذ الجنسي» المستخدمة في حزيران الفائت.
وكعادته عند قمع كل ما يتعلّق بقضية الحريات ومجتمع الميم، حرص مولوي على نَيله بركة المراجع الدينية، إذ تزامن إصدار القرار مع زيارةٍ للمطران الياس عودة، وأخرى لرئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم الذي يُعَدّ أبرز مَن حارب مجتمع الميم بين رجال الدين في لبنان.