بعد انقطاع لأكثر من 13 عاماً، زار الرئيس السابق للحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط دمشق، اليوم الأحد، ليكون أوّل زعيم لبناني يصل إلى سوريا بعد سقوط الأسد، للقاء قائد هيئة تحرير الشام أحمد الشرع. وقد رافقه نجله وزعيم الحزب تيمور جنبلاط، وشيخ عقل الطائفة الدرزية سامي أبو المنى وعدد من المشايخ الدروز.
وقد أكّد جنبلاط خلال اللقاء على ضرورة إقامة محاكم عادلة لمن أجرم بحقّ اللبنانيين والسوريّين، وعلى عودة العلاقات اللبنانية السورية، كما أثمن على انتصار الشعب السوري ومعركة «التخلص من القهر والاستبداد».
بدوره، أكّد الشرع أنَّ جنبلاط «دفع ثمناً كبيراً بسبب ظلم النظام السوري»، وأنّ النظام المخلوع لعب «دوراً في اغتيال شخصيات لبنانية بارزة، بينهم كمال جنبلاط وبشير الجميّل ورفيق الحريري». وشدّد الشرع على حماية الأقليات وخصوصيّات المجتمع الدرزي في سوريا، وقال أنَّ الإدارة الجديدة مستعدّة للبحث عن المخفيّين اللبنانيين، مطالباً الدولة اللبنانية بتزويد الجانب السوري بأسماء المعتقلين، وأضاف أنّ سوريا «ستحترم سيادة لبنان».
تأتي خطوة جنبلاط هذه بعد أيّام معدودة على ترشيحه العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية اللبنانية، ليكون جنبلاط أيضاً أوّل مَن يرشّح قائد الجيش بشكلٍ رسمي بعد تحديد موعد الانتخاب.