يعلن الرئيس الإيراني النصر على المؤامرة الصهيو-أميركية والنجاح المنقطع النظير في القضاء على المتآمرين ضد الجمهورية الإسلامية ومسيرتها الباهرة في التصدّي للإمبريالية والاستعمار.
الإنترنت مقطوع والمؤامرة تُقتل دون صور أو توثيق لأرواح ما قد يزيد عن 200 متآمر ومتآمرة قُتلوا لأن الجوع والفقر والاعتراض على الغلاء والفساد في ظل الحرب الكونية ضد الإمبريالية تآمر ما بعده تآمر.
التآمر تهمة كافية لكي يهدر الدم ويسفك، فقتل الروح المتآمرة ليس كقتل الإنسانية جمعاء، بل قتل حلال.
في لبنان، الانترنت ليس مقطوعًا ولكنّ تلفزيون الجديد مقطوع في بعض مناطق نفوذ محور الممانعة، وذلك لا لتغطية قتل المتآمرين في لبنان بل لحماية عقول أشرف الناس من مضار اخبار الثورة والفساد.
«الجديد» قناة متآمرة وفضح الفساد أو بعضه على الأقل هو جزء من تلك المؤامرة. هي مرحلة من حرب جيل خامس او سادس أو رابع ، لا أذكر ، ولكنها حرب شرح استراتيجياتها يوما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأعاد تفسيرها لنا الأمين العام لحزب الله بعد اندلاع الثورة.
أخبار الفساد ومحاربته تكون خلف الأبواب المغلقة، فلا شأن لجمهور المقاومة بها.
دعونا نهتم بالأمر عنكم، ثقوا بنا كما وعدناكم دائما. أما أصوات الناس من الشمال الى الجنوب ومطالبهم، فهي فتنة ومؤامرة هدفها الأوحد هو سلاح المقاومة ومحوره.
الوقاية من المؤامرة تكون بمشاهدة قناة المنار أو بقراءة جريدة الأخبار أو ما تبقى منها.
فعلى شاشة المنار المؤامرة مستمرة ولا توجد أي تظاهرات شعبية.
من أبرز الأخبار:
الشيخ علي الخطيب يطالب اللبنانيين بالتنبّه لأخطار المؤامرة الخبيثة لبثّ الفتن في بلدنا وإغراقه في الفوضى الهدامة
خطيب صلاة الجمعة في طهران: أميركا وحلفاؤها كانوا في مقدمة المحرضين على إثارة الشغب والتخريب بذريعة رفع سعر البنزين
يفسّر لنا المحلّل السياسي الضيف أننا نشهد محاولات ليّ ذراع لبنان. نحن نشهد اليوم استماتة للنيل من استقلالنا ومصالحنا الوطنية من قبل اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية التي عينها على ثرواتنا النفطية، وذلك لمنع الصين وروسيا من الاستحواذ عليها. فالحلّ يكون بالاتجاه شرقًا.
أمّا الحلّ لمشاكلنا الاقتصادية، فهو كما العلم، نطلبه من الصين. والأخبار الاقتصادية خير دليل على ذلك:
الرئيس الصيني: بكين ترغب بالتوصل إلى اتفاق مبدئي مع واشنطن لكنها مستعدة لأي حرب تجارية
الحرب تجارية إذاً، ونحن لها.
جريدة «الأخبار» تكتب عن «الصمود» البطولي لحزب الله والتيار الوطني الحر والدفاع المنقطع النظير عن السلطة والفساد في وجه الشعب المتآمر والسفارات (الغربية منها حصرا).
في إيران، أعلن النظام النصر على شعبه بعدما قتل المئات. أعلن النصر على شعب دون ذكر القتلى من المتظاهرين، فهم شيء لا يذكر، أرواحهم مهدورة وقتلهم تبرّره كلمة واحدة تلخّص كل الاحتقار تجاه الشعوب: المؤامرة.
خطاب المؤامرة والتخوين لدى محور الممانعة هو تكفيري، وهو كافٍ لتبرير قتل كل من رفع صوته على ظلم هذا المحور أو اعترض على ما لم يُسمح الاعتراض عليه. «المؤامرة» كلمة فارغة يختبئ خلفها من يعتبرون أنفسهم معصومين عن التآمر والخطأ وأوصياء على شعوب قاصرة.