أعلن مزارعو البطاطا في سهل عكّار التوقّف عن قلع البطاطا من حقولهم لمدّة غير محدّدة، احتجاجًا على الخسائر التي لحقت بهم نتيجة المضاربات التي يتعرّضون لها من البطاطا المستوردة.
واتّهم المزارعون المسؤولين بعقد صفقات مع بعض التجّار، في إشارة إلى أذونات استيراد البطاطا التي تمنحها وزارة الزراعة. كما طالب المزارعون القوى الأمنية بتحمّل مسؤولياتها ووقف تهريب البطاطا عبر المعابر البريّة.
وكان من المفترض أن يخضع تنظيم عمليّات الاستيراد والتصدير لإدارة متكاملة من قبل وزارة الاقتصاد، بهدف ضمان تسويق المنتجات المحليّة، والحدّ من استنزاف الدولارات في الاستيراد وزيادة نسبة السلع المسعّرة بالليرة. إلا أنّ وزير الاقتصاد استعاض عن ذلك بإجراء معاكس تمامًا، من خلال دولرة الأسعار، بدل الحدّ من نسبة السلع ذات الأسعار المدولرة.
وبينما ارتفعت صرخة المزارعين، غادر الوزير أمين سلام العاصمة بيروت للمشاركة في لقاء استعراضي في الإمارات العربيّة المتحدة بين 8 و10 أيّار، بعنوان «ملتقى الاستثمار السنوي».