كان متحف الهولوكوست في واشنطن على موعدٍ مع نشاط تضامني مع غزّة من تنظيم مجموعة «أطبّاء ضدّ الإبادة»، اليوم الخميس، لكن المجموعة تراجعت عن النشاط بعد حملة تحريض وتهديد الكترونية واتّهامات بمعاداة السامية.
دعت المجموعة للنشاط يوم الاثنين طالبةً من المشاركين من قسم القطاع الصحّي ارتداء أثوابهم البيضاء، والمشاركة بوقفةٍ بالمتحف، تليها وقفة أمام البيت الأبيض. استوحت المجموعة هذا النشاط من بيانٍ صدر عن المتحف نفسه، يذكر «أنّه كان من الممكن تجنّب المحرقة اليهودية».
الثلاثاء الماضي، أصدرت المجموعة بياناً اعتذرت فيه عن «سوء فهم» دعوتها، موضحةً أنّ الوقفة أتت انطلاقاً من التعاطف مع ضحايا الهولوكوست، والاستفادة من المبادرات التي تلت ذلك من أجل الإضاءة على ما يحدث اليوم في غزّة. كما رفض البيان كل أشكال «معاداة السامية، وكراهية الفلسطينيّين والسود والبيض وكل كراهية قائمة على اعتقاداتٍ مسبقة».
اللافت في هذه الحالة أنّ التراجع أتى من المجموعة المُنظّمة نفسها، نظراً لشراسة الحملة ضدّها، بلا تدخّل من القيّمين على المتحف نفسه (من دون أن الإشارة إن كانت المجموعة قد نسّقت مع إدارة المتحف أو لا). يُذكَر أنّ «أطبّاء ضدّ الإبادة» قد تشكّلت في تشرين الثاني تنديداً بالعدوان على غزّة، وقد حظيت بدعم المشرّعة الأميركية الفلسطينية رشيدة طليب.