في أوّل قرار له بعد تعيينه وزيراً للصحة والخدمات الإنسانية الأميركية، أصدر روبرت ف. كينيدي الابن إرشادات لتصنيف الهوية الجندرية بين «ذكر» و«أنثى»، لتتوافق مع الأمر التنفيذي الذي وقّعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 20 كانون الثاني الفائت، القائل بوجود جنسين فقط، يُحدَّدان بيولوجياً عند الولادة.
ونشرت الوزارة وثيقة حول تعريفات جامدة وضيّقة لماهيّة الجنس والأنثى والذكر والمرأة والرجل والفتاة والولد، وحتّى الأب والأم. فقد عرّفت الجنس على أنّه «تصنيف بيولوجي غير قابل للتغيير» ويُحدّد «بيولوجياً كذكر أو أنثى عند الولادة». أمّا الذكر فهو «شخصٌ يمتلك عضواً يتميّز بنظامٍ تكاثريٍ وظيفته البيولوجية إنتاج حيوانات منوية»، بينما تمتلك الأنثى «عضواً وظيفته البيولوجية إنتاج البويضات».
الخطوة التي تعكس سنوات من النضال الحقوقي، ستؤثّر على أكثر من 13 مليون فرد من مجتمع ميم-عين في أميركا، وتنتزع منهم حقوقهم المدنية وقدرتهم على الوصول إلى الرعاية الصحّية، خاصّةً وأنّ القرار الفدرالي يُلزم الكليات الطبية والمستشفيات التي تتلقى تمويلاً حكومياً، بوقف تقديم ما وصفه القرار بـ«التشويه الكيميائي والجراحي»، أي عمليات تغيير الجنس.