قامت الشرطة الفرنسية، الثلاثاء، بإجلاء أكثر من 400 مهاجر مشرّد من أفريقيا، بينهم قُصَّر، كانوا قد احتلّوا مسرح غيتيه ليريك في باريس منذ 10 كانون الأول الفائت، للضغط على السلطات المحلية من أجل إيوائهم. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع خلال عملية الإجلاء، واعتقلت 46 شخصاً، فيما أُصيب 9 أشخاص بجروح طفيفة.
وانتقدت منظمات حقوقية العنف المستخدم ضد المهاجرين، داعيةً السلطات إلى توفير حلول إنسانية لهم بدلاً من اللجوء إلى القوّة. وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أن بعض المهاجرين تُركوا دون مأوى، بينما نقلت السلطات المحلية عدداً منهم إلى مراكز إيواء مؤقتة.
وكان اعتصام المهاجرين في المسرح قد بدأ بعد انعقاد مؤتمر بعنوان «إعادة الترحيب باللاجئين في فرنسا»، حضره قرابة 250 مهاجرًا، وقرّر بعضهم البقاء في المسرح بسبب حاجتهم إلى مأوى مع حلول فصل الشتاء. ومع مرور الوقت، ارتفع عدد المعتصمين تدريجيًا، مطالبين بتأمين مسكن بديل ورافضين إجبارهم على مغادرة البلاد.