أظهرت أرقام مكتب الإحصاء الإسرائيلي أنّ حجم استيراد إسرائيل من تركيا ارتفع من 319.5 مليون دولار أميركي في تشرين الثاني الماضي، إلى 430 مليون دولار في كانون الأوّل، مسجّلاً زيادة سريعة ومفاجئة بنسبة 34.8% بين الشهرين.
وقد تحقّقت هذه الزيادة بالتوازي مع بدء هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيليّة، أو المتّجهة إلى إسرائيل، في منطقة البحر الأحمر. وبذلك، تكون تركيا قد أسهمت في إنقاذ الصناعات الإسرائيليّة في محنتها خلال الحرب، وأمّنت لها إمدادات الطاقة المنخفضة الكلفة.
يشار إلى أنّ تركيا تعمل على تكريس دورها كمركز لإعادة تصدير وتكرير مصادر الطاقة، أي النفط والغاز المُسال المنتجين في دول آسيا الوسطى والقوقاز وروسيا. وهذا ما أمّن لإسرائيل مصدراً بديلاً لهذه الموادّ، في ظل ارتفاع كلفة شحن مصادر الطاقة من الخليج العربي إلى شرق المتوسّط.