نشر الصحافي يانيف كوبوفيتش تقريراً في صحيفة هآرتس، يستند إلى مقابلاتٍ أجراها مع جنود وضبّاط قاتلوا في غزّة، في منطقة نتساريم. وقد تناولت اعترافات الجنود قتلهم المتعمّد لمئات المدنيين، والتفلّت من أي ضوابط وقوانين، وصولاً إلى تشبيههم الجيش هناك بالميليشيا.
يذكر التقرير أنّ معظم الشهادات تقاطعت على فكرة أنّ القتل يطال الجميع من دون تمييز، وأنّ الجيش يعود ويصنّف المدنيين على أنّهم إرهابيون في بياناته الرسمية، فيما يعلم الجنود على الأرض أنّ الواقع مختلف. كما تطرّقت الشهادة إلى الصلاحيات شبه المطلقة الممنوحة للعساكر، حتّى مَن هم في رتب منخفضة.
وقد حدّد الضباط المسؤولون عن المحور أنّه «منطقة قتل» تمتد إلى كل ما يطاله القنّاص، مع إصدار أوامر بقتل كل من يقترب. ومحور نتساريم هو الخط الممتد من كيبوتس بئيري إلى البحر المتوسّط، ويقسم بين شمال القطاع ووسطه، وقد هدمت قوات الاحتلال منازل الفلسطينيين المحاذية له وبنت قواعد عسكرية فيه ليصبح نقطة سجال يتمسّك بها الطرف الإسرائيلي في المفاوضات الحالية.