أعلنت حركة حماس استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية بجانب أحد مرافقيه، صباح اليوم الأربعاء، في طهران إثر مشاركته بمراسم تنصيب الرئيس الجديد. تمّت العملية على الأراضي الإيرانية إذاً، وقد أعلن عنها بدايةً الحرس الثوري الإيراني في بيانٍ مقتضب.
يأتي استهداف رئيس المكتب السياسي لحماس في سياق النسف الإسرائيلي المتواصل للمفاوضات التي شهدت في أكثر من مرّة ضغطاً إسرائيلياً على هنية بشكلٍ مباشر، عبر اغتيال عدد من أفراد عائلته في غزّة. كما تأتي بعد ساعات على استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت بمحاولةٍ لاغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، بما اعتُبرَ بدوره تجاوزاً للخطوط الحمراء.
هنية (62 عاماً) الذي نجا من عدّة محاولات اغتيال سابقة، هو ثاني قيادي سياسي من حماس تغتاله إسرائيل خارج فلسطين خلال الحرب، بعد نائبه صالح العاروري. وكان هنية يشغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة منذ العام 2017. ورئيس حماس في غزّة بين العام 2014 و2017. كما انتُخب رئيساً لوزراء فلسطين عام 2006، ثم أقاله رئيس السلطة محمود عباس عام 2007. وكان هنية قد أمضى ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية، عام 1989.